مُوتُوا بِغَيظ ٍ
إننَا باقونَ رَغمَ أنوفِكُم
لا لَنْ نُبَادْ
بِجُلُودِنا سَنَشُقُ كَبدَ
سُيُوفِكُم
لَنْ نَنتَهي فاستَنفِروا كُلَ الجُنود
عيثوا فَساداً في بِلادِ الّلابِلاد
سُدُّوا المَداخِلَ والمَخارِجَ والحُدود
باقونَ لا لَنْ نَنتَهي
للقُدسِ إنا قادِمونْ
****
يا أيُها المُحتَلُ يَومُكَ قَد أتى
أُنظُر إلى وَجهِ الفَتى
أُنظُر إلى غَيظِ الفَتى
لا لا تُراوِدُهُ الشُكوكُ
بأنَ مَوتَكَ كَفُهُ
لا لا تُراوِدكَ الشُكوكُ
بأنَ حَتفَكَ عَصفَهُ
لا لا تَقُل ماذا وَكَيف ؟
وإن سَألتَ فَقُل : مَتى ؟
****
فَلتَقتُلوا الأطفالَ مِنّا والشُيوخ
لَنْ تَكسِروا فِينا الإرادَةَ والشُموخ
إنا خُلقنَا للجِهادِ وما خُلِقنا للرُضوخ
باقونَ لا لَنْ نَنتَهي
رَغمَ الخِلافاتِ العَقيمة ِ
والتَناحُر
باقونَ لا لَنْ نَنتَهي
لَو تَمنَعوا فينا التَكاثُر
لو تُبعِدوا كُلَ الرِجالِ
عَن النِساء
لو تَشنُقوا ضوء َ الصّباحِ
وتَنحَروا سِترَ المساء
لو شارَكَ العُملاءُ مَعكُم
بالتآمُر
فَسَتُنجِبُ العَذراءُ منا
بالحَديثِ وبالسّلامْ
بالغَمزِ
بالهَمس ِ الجَميلِ
وبالتَخاطُر
****
باقونَ رَغمَ أُنوفِكُم ْ
سِتونَ عاماً كَمْ أرَقتُم مِن دَمي ؟
وَكَمْ إنتَزَعتُم مِن شِفَاهِي مَبسَمي
وَلَكَمْ أَذَقتُم
شَعبِيَّ المَنكوبَ طَعمَ العَلقَمِ
باقونَ رَغمَ أُنوفِكُم
لن نَنتَهي !
فَسَيُولَدُ الأطفالُ حَتى
في سُكُونِ المأتَمِ
وَسَيخرُجون
خَمسينَ ألفَ ألفَ عيسى
يُخلَقون
مِن رَحمِ كُلِ مَريَم
الله ينصرهم يا رب