أعلن المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي جيمس أباثوراي اليوم أنه، وبناءً على طلب تركيا، سيعقد سفراء دول الحلف غداً إجتماعا طارئاً لبحث الهجوم الاسرائيلي على «أسطول الحرية» الذي أسفر عن وقوع عشرة قتلى على الأقلّ.
وعقد مجلس الأمن جلسة طارئة علنية هذا المساء حيث طالب وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو اسرائيل بالاعتذار عن هجومها على "أسطول الحرية".
وطالبت سويسرا بفتح تحقيق دولي حول الهجوم الاسرائيلي الدامي على أسطول المساعدة الانسانية المستهدف،
وأبدت وزارة الخارجية السويسرية في بيان «قلقها الشديد للحوادث الخطيرة التي وقعت قبالة سواحل غزة».
واعربت عن الاسف «لسقوط قتلى من المدنيين وجرحى بمن فيهم عناصر القوات الاسرائيلية»، وطلبت فتح تحقيق دولي «لالقاء الضوء كاملا على ظروف هذه المأساة» كما استدعت الوزارة سفير اسرائيل لابلاغه بـ «قلق» السلطات السويسرية حيال الحادث. وذكرت بانه «يتعين على اسرائيل بموجب اتفاقيات جنيف ان تضمن توفير المؤن للسكان المدنيين لتغطية حاجاتهم المعيشية وكذلك المواد الطبية وغير ذلك من السلع الانسانية الضرورية».
كما استدعت السويد السفير الإسرائيلي لتطلب منه تفسيرا لما حصل ووصفت الحادث بانه «غير مقبول وأن وقوعه في المياه الدولية يضفي عليه مزيدا من الخطورة».
بدء عملية نقل المصابين والجثث (أ ف ب)وكان بين نشطاء السفينة 11 سويديا، وقال مايكل لوفجرين وهو متحدث باسم منظمة سفينة الى غزة السويدية لوكالة «رويترز» إن «اثنين على الاقل من السويديين كانوا على متن سفينة المعونة التركية التي هوجمت.»
من جهته أعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم عن «أسفه» لسقوط قتلى في الهجوم الاسرائيلي على «اسطول الحرية» الذي كان متجها الى قطاع غزة. وقرر نتانياهو اختصار زيارته لكندا والغاء زيارة مقرّرة للولايات المتحدة للعودة الى اسرائيل هذه الليلة.
من جهتها دعت جامعة الدول العربية الى عقد اجتماع غداً بغية الوقوف على الاعتداء الاسرائيلي الوحشي كما أدان الأمراء والقادة والرؤساء العرب الحادث وطالبوا بتحرّك دولي بشأنه.
فلسطين وتركيا في باريس (رويترز)وسيطرت قوات سلاح البحرية الإسرائيلية على قسم من سفن كسر الحصار على قطاع غزة صباح اليوم، واقتادتها إلى ميناء أسدود في جنوب إسرائيل، فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيحاي أدرعي، إن «10 نشطاء على الأقل على متن هذه السفن قد قتلوا خلال الهجوم». وأضاف أن قوات البحرية الإسرائيلية «سيطرت على قسم من السفن الست وتقوم بجرها إلى ميناء أسدود. لكن عملية السيطرة على بقية السفن ما زالت مستمرة» تحت قيادة قائد سلاح البحرية اللواء اليعزر ماروم.
ووفقاً لأدرعي، فإن النشطاء الموجودين على متن سفن كسر الحصار قاوموا القوة الإسرائيلية التي سيطرت على سفن، و«كانوا مسلحين بسكاكين وفؤوس وعصي». وأضاف أن «عدداً من المتظاهرين خطفوا سلاح أحد الجنود وأطلقوا النار منه باتجاه القوة (الإسرائيلية)، وهكذا فقد أصبح المتظاهرون يستخدمون السلاح البارد والناري ضد قواتنا». وأضاف أدرعي أن البوارج الحربية الإسرائيلية «اعترضت سفن كسر الحصار عندما اقتربت من المياه الإقليمية وطالبتها إما بالعودة من حيث جاءت أو مرافقة سفننا إلى ميناء أسدود». وتابع أنه «بعدما استمرت السفن في طريقها باتجاه شواطئ غزة، أصدر الأمر بالسيطرة عليها بموجب قرار الحكومة. وبعد السيطرة على قسم من السفن واستخدام القوة ضد قواتنا، أصدر أمر بتفريق المتظاهرين بالقوة».
تظاهرة داعمة لفلسطين في لندن (أ ب)ورفعت الشرطة الإسرائيلية حالة الاستنفار في جميع أنحاء البلاد تخوفاً من تظاهرات واحتجاجات على اعتراض سفن كسر الحصار على غزة. ومنعت الرقابة العسكرية الإسرائيلية وسائل الإعلام من نشر تفاصيل عمليات محاولات سلاح البحرية السيطرة على السفن، لكن موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني تحدث عن طعن ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابتهم بجروح متوسطة، بعد صعودهم إلى سفن كسر الحصار وأنهم نُقلوا إلى مستشفى في مدينة حيفا.
االله ينصر اخوانا الفلسطينين